Translate

lunes, 27 de noviembre de 2017

"حادثة ولاد زيان" إشكالية اندماج المهاجرين في المجتمع المغربي

عاشت مدينة الدار البيضاء مواجهات عنيفة بين المهاجرين منحدرين من الدول جنوب الصحراء و بعض شباب المدينة خلف الحادث خسائر مادية و اندلاع حريق في مخيمات المهاجرين قرب المحطة الحافلة بأولاد زيان. نأسف كثيرا على هذا الحادث و الذي بدأ يتنمى شيئا فشيئا و يتخذ أشكال مختلفة من العنف و العنف المضاد ونتذكر سويا ما وقع في مدن أخرى مثل فاس و طنجة و المضيق و بن يونس حوادث يكون فيها المهاجرون اما معتدين أو ضحايا، يجب التأكيد على امر واحد هو كون أغلب المهاجرين هدفهم اﻷخير هو عبور البحر اﻷبيضالمتوسط و الوصول الى أوروبا، و ليس البقاء في المغرب رغم ما قيل على تحول المغرب الى بلد استقبال المهاجرين، ان مثل هذه اﻷحداث يجب ان تعالج في سياقها الوطني و الاقليمي و الدولي ، يمكن أن نقول أن السياسة الجديدة حول الهجرة أبانت عن محدودية في البرامج التي تهدف الى اندماج هؤلاء في المجتمع المغربي و ان كان المغرب قد قطع أشواطا كبيرة مقارنة مع باقي الدول شمال افريقيا بفتح باب تسوية الوضعية للمهاجرين في وضعية غير نظامية سنة 2014 و 2016 والان يتم الحديث عن مرحلة اخرى حيث سيستفيد عدد كبير من المهاجرين.
أوروبا أيضا طرف في هذه اﻷزمة ﻷنها شددت قوانينها و جعلت من حدودها المغلقة في وجه المهاجرين و صدرت كل مشاكلها الى المغرب أصبح بالتالي يقوم مقام المنقذ للقارة العجوز في وجه موجات من الهجرة الغير الشرعية و هو من يقوم بحماية الحدود اﻷوروبية و هو من منح التسوية لهؤلاء دون وجود عناصر تؤهله لذلك لازال الاقتصاد يعاني و لازال المجتمع يعاني من الفقر و البطالة و التهميش و استغلال النفوذ بعض المسؤولين و الفساد و ضعف في الخدمات الادارية و الصحية و التعليمية. للأسف المغرب مقبل على هزات تهدف بالاساس المساس بالامن و الاستقرار. لا يمكن أن يكون هناك ادماج المهاجرين بدون وجود برامج حقيقية و لا يمكن اعتماد التسوية كحل دون أخذ بعين الاعتبار الخصوصية الديموغرافيةو الثقافية و الدينية للمملكة. و لا يمكن القضاء على العنصرية مثل بعض الالفاظ التي لاتمثل بالحضارة و التقدم و التسامح و الكرم في شيء أغلب المهاجرين جنوب الصحراء ينعتون بالقردة و العوازة، كحل الراس، دون برامج تحسيسية توعوية للمجتمع و كون الهجرة لها منافع كثيرة ... هي ظروف جعلت المغرب في موقف حرج خصوصا أمام المنظمات الدولية و الجمعيات الحقوقية التي تريد أن تستغل الهجرة و قضية المهاجرين في مجال احترام حقوق الانسان و الديمقراطية بهدف زعزعت الامن و الاستقرار المملكة. و خير ما نشاهده اليوم هو ليبيا كيف الاعلام روج لمشاهد البيع المهاجرين و جعلوه قضية في مجلس اﻷمن و لم يشاهد ما يعانيه اللاجئين و المهاجرين من الاستعباد الحديث استغلالهم في أبشع مظاهره في شركات بأثمنة هزيلة، و احراق مخيمات اللاجئين و استغلال المهاجيرات في الدعارة
مهاجرون يعانون في صمت
تقرير 
محمد أيمن البقالي 
طالب باحث في مجال الهجرة 

jueves, 23 de noviembre de 2017

افتتاح سجن أرتشيدونا ملقا قبل موعده ب 464 مهاجرا في وضعية غير نظامية



🔴🇪🇦افتتاح سجن أرتشيدونا ملقا قبل موعده ب 464 مهاجرا في وضعية غير نظامية.

في سابقة خطيرة من نوعها, قامت السلطات الاسبانية باعتقال حوالي 464 مهاجرين في وضعية غير نظامية في ظروف مزرية و بقرار من محكمة العدل العليا بمورسيا ثم نقل هؤلاء الى مركز سجني أرتشيدونا ملقا, هذا السجن منذ ثلاث سنوات وهو مغلق و كان متوقع افتتاحه مع بداية العام الجديد 2018.
منذ الخميس الماضي 49 قوارب الموت وصلوا الى السواحل الاسبانية قرطاجنة، ألميريا توريفيجا وملقا. حوالي 962 مهاجرا من بينهم 562 جزائري 387 من دول جنوب الصحراء و 13 مغربيا .
في الحقيقة يبقى سجن مهاجرين قرار لا يمكن تصديقه للأسف شديد يتم اعتقال المهاجرين واعتبارهم مجرمين دون ضمانات قانونية و لا محاكمة عادلة  بل حتى القاصرين يتواجدون في السجن دون احترام اتفاقية الدولية لحماية الطفولة , ان اعتماد على هذا الاجراء قد يؤدي بالى اعطاء الضوء الأخضر لاعتقال باقي المهاجرين المتواجدين فوق التراب الأوروبي في وضعية غير قانونية هذا القرار ينتهك الحريات الأساسية للمهاجرين و اخلال بالتشريعات الوطنية الاسبانية و المواثيق الدولية يعتبر شكل من أشكال الحرمان من الحرية و التي تعرفها المادة 4 في فقرته 2 بروتوكول اختياري لاتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة يعني الحرمان من الحرية أي شكل من أشكال احتجاز شخص أو سجنه أو إيداعه في مكان عام أو خاص للتوقيف لا يسمح لهذا الشخص فيه بمغادرته كما يشاء، بأمر من أي سلطة قضائية أو إدارية أو غيرها من السلطات الأخرى.
حسب وزير الداخلية الاسباني علل ذلك كون مورسيا لا تتوفر على التجهيزات الكافية لاستيعاب عدد كبير من الوافدين و اعتبر هذا الاجراء عادي و مقبول لأن اسبانيا من الدول التي عانت من موجات الهجرة غير النظامية و كون أوروبا تعاني من الضغط المتزايد من المهاجرين شمال افريقيا. في حين طالبت العديد من الفعاليات المدنية و الحقوقية بمراجعة هذا القرار. فالعديد من الجمعيات الاسبانية عبرت عن قلقها و عدم ثقتها بالمؤسسات القضائية و الأمنية سابقا كانت تطالب بإغلاق مراكز الاحتجاز المهاجرين والان أصبح الحديث عن مراكز السجنية التي يديرها موظفون من الشرطة و باجراءات وتدابير أكثر تشديدا في غياب ممثلي الجمعيات الحقوقية للوقوف على الانتهاكات التي قد تطرأ داخل السجن . 
كيف ستتعامل السلطات مع ملفات المحتجزين هل سيتم منحهم صفة اللجوء, أو سيتخذ في حقهم قرار الترحيل الى بلدانهم الأصلية ؟
كيف سيكون ردت فعل الوزراء الخارجية هؤلاء المهاجرين هل بالتنديد أم الاشادة ؟
لماذا تركوا هؤلاء المهاجرين أوطانهم ؟ هل الجزائر أصبحت غير أمنة حتى يغادر شبابها الى أوروبا؟
مهاجرون يعانون في صمت

محمد أيمن  البقالي 
طالب باحث في الهجرة