Translate

lunes, 18 de marzo de 2019

محمد ايمن البقالي > هجمات نيوزلاندا .... هل هو بداية لظهور تنظيم جديد؟

محمد ايمن البقالي يكتب
هجمات نيوزلاندا .... هل هو بداية لظهور تنظيم جديد؟
الهجمات الارهابية في نيوزلاندا استهدفت المسلمين اثناء ادائهم لشعائرهم الدينية في يوم الجمعة شاب استرالي حامل للاسلحة الثقيلة قام بشكل وحشي بقتل حوالي ٥٠ مسلما وهم يقومون بأداء الصلاة الجمعة في مسجدين بنيوزيلاندا.
الهجوم هو اول من نوعه جعل من الجمعة الاسود على المسلمين العالم خلف حزن كبير وسط العائلات الضحايا و كذا العالم الاسلامي و العربي و تعاطف غير مسبوق من طرف المجتمع الغربي رغم التعتيم الاعلامي.
كثيرا ما سمعنا ربط الارهاب بالاسلام و ثم التسليط على الترابط بمسميات عدة الارهاب الاسلامي ‚ الارهاب الجهادي‚ الارهاب الراديكالي ... فبعد الاحداث ١١ شتنبر مختلف الهجمات كانوا منفدوها الاجانب غير الغربيين يتم اتهامهم بالارهاب الاسلامي و انتماء سواء للقاعدة او داعش
بعد هذه الهجمات نسجل بعد الملاحظات و النتائج المحتملة:
١- ظهور الارهاب جديد غير الاسلامي وان كنت جازم بكون الاسلام دين السلام و التعايش و التسامح ارهاب يرتكبه شاب استرالي من العقيدة المسيحية او منتمي لجماعة اليمينية المتطرفة مما خلق مصطلح متداول في الاوساط الاعلامية و الوسائل التواصل الاجتماعي بالارهاب المسيحي وان كانت الوسائل
الاعلامية الغربية تحاول ان تحيطه بمفردات اخرى.
٢- الفعل و انتظار ردت الفعل
ذكرني بالتدعيات الاحداث ١١ شتنبر حيث خلق عدو جديد اسمه الاسلام و ربط بالارهاب و ثم بذلك تجديد دور و بقاء الحلف الشمال الاطلسي لقيام بمراحل كما شهدناه من غزو العراق و التدخل في المنطقة العربية و في الصراع سوريا و اليمن و ايضا في شمال افريقا حاليا الولايات المتحدة الامريكية تحارب الارهاب و تتواجد في خمس قارات بمراكز عسكرية و استخباراتبة حوالي ٨٠ دولة.
٣- ما بعد داعش
يبدو ان التنظيم الدولة الاسلامية الارهابي في طريق لزوال و هذه الاحداث حتما ستأثر على الاحداث لاحقا من محتمل نقل الصراع من صراع سياسي و صراع بين حكومات الدول و مؤسساتها الى صراع مجتمعي ان الهجمات الاخيرة وان كانت عملية فردية لكنها مخطط لها بشكل كبير و من محتمل وجود أطراف تسعى الى نقل التصادم بين المجتمعات.
٤- تأثير الالعاب الالكترونية على الاشخاص و تحويلهم الى ربوتات قاتلة ان مضامين الالعاب الفيديو خصوصا الالعاب الحربية و التي تركز على
الجيوش الامريكية في قتالهم ضد المسلمين او العرب في صراع بين الخير و الشر في مشاهد قتل مروعة و وحشية يكون فيه العنف و الكراهية و العنصرية مركزا لتصادم و يثير الاثارة لانتقام. فقط لعبة قد تحول مستعمليه الى اداة جاهزة للفعل في الارض الواقع.
٥- اتخاد التواصل الاجتماعي الفايس بوك لنشر على المباشر الواقعة الهدف منه استقطاب عدد من الشباب الغربي المتعطش لدماء و مغدي بالكراهية و العنصرية تجاه الاجانب و المسلمين.
٦- مفارقات الارهاب الاسلامي و الارهاب المسيحي
عندما يتعلق بالهجمات الارهابية مرتكبوه من اصول مسلمة او عربية و يكون ضحاياه غربيين تسلط جميع الوسائل الاعلامية الغربية و الوسائل التواصل الاجتماعي في تسلسل و تتبع و استنتاج الحقائق و اعلام المتتبعين بالوقائع و نشر في نطاق واسع ما يسمى ب كلنا ( اسم الضحية او المجلة او المكان او الدولة) ليتم تعبئة الشعبية و بحضور رسمي لرؤساء الدول العالم لمراسيم التشيع و التضامن. وعندما يتعلق بالارهاب المسيحي او الغربي او اليميني المتطرف يكون هناك تعتيم الاعلامي و غالبا ما يتم ربط الحادث بفعل فردي‚ خلل عقلي و توتر نفسي حاد و لا يتم ربطه بالارهاب تكون تعبئة بسيطة لاتصل الى كل العالم.
- المعتدي بين القتل او المحاكمة
مفارقة اخرى عندما يتعلق بالمجرم فقط يحمل اسم عربي قد يكون غير مسلم و اثناء التدخل يتم قتله و غالبا الحقيقة تنتهي عند نهاية حياته ولا يتم استنباط النتائج بغياب الادلة و لا يمر من محاكمة عادلة و من مرحلة الانصات و التحقيق و التدقيق و البحث و التقصي في حين المجرم الاسترالي يحاكم و يدلي بتصريحاته و اقواله و لجنة التحقيق تستكمل البحث و التتبع نتائج هذا الفعل.
٦- تشديد القوانين و تصاعد الاحزاب اليمينية المتطرفة
انه لا امر مقلق حقا في جميع الدول العالم هناك اكتساح شيئا فشئا للاحزاب التي تكن العداء للمهاجرين و الاجانب و المسلمين في خطابات سياسوية مليئة بالحقد و الكراهية و بشمل كبير تساهم فيه الوسائل الاعلامية في نشر العنصرية في المجتمع.
اما القوانين فكثير من الدول الغربية شددت قوانينها قوانين تمييزية و عنصرية و اصبحت الحقوق ليس في ملك الجميع بينما كانت هناك القوانين تحث على الاندماج و التضامن و التسامح اصبحت للاسف مضامينها عنصرية و تميزية تدعوا للطرد وعدم البقاء هي مضامين مخالفة للمواثيق و الاعراف الدولية من احترام حقوق الانسان و الديمقراطية و دولة الحق و القانون.
٧- ضعف المراكز الاسلامية في الدول الغربية للاسف تجد مساجد و مراكز الاسلامية منغلقة على نفسها لا تنسجم مع المحيط الاجتماعي التي تعيش فيه ايضا ضعف التكوين و التطوير في المنهاج الديني المسامح من الضروري تفكير بجدية في جعل المساجد اضافة الى دور العبادة الى مراكز ثقافية منفتحة على الاخر رغم اختلاف عقيدته او فكره او جنسه او عرقه...

    No hay comentarios:

    Publicar un comentario